Loading

أولمبيــاد الفيـزيــاء الآسيـوي 2025

سعادة امين عام موهبة المكلف
الدكتور خالد بن محمد الشريف

يشهد العالم أجمع على الحراك الشامل في المملكة العربية السعودية لبناء قدرات الإنسان والاستثمار بامكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية ومشاريعها التنموية، الذي يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، حيث تولي قيدتنا الرشيدة -وفقها الله- اهتماما كبيرا، بدعم وتنمية المواهب في مجالات العلوم ومنها الفيزياء، وتستثمر في برامج التعليم والبحث العلمي لتمكين الشباب، من خلال التزامها بإعداد جيل من قادة المستقبل والعلماء القادرين على إحداث تغيير إيجابي في العالم، وتعزيز مكانتها كمركز رئيس للإبداع والابتكار، والذي سيجعل من المملكة حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع. وتأتي الاستضافة السعودية لأولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025، بمشاركة وفود من 27 دولة، تعزيز لمكانة المملكة كحاضنة عالمية للطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة في المجالات ذات الأولوية التنموية، التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية،وتجسد فرصة هامة لإبراز التجربة السعودية الشاملة في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين والمبدعين، وعلاوة على أهمية دعم التعاون الدولي العلمي وتشارك الخبرات في مثل هذه الأولمبيادات الدولية فإنها تحدث حراك علمي يعزيز الثقة في الموهوبون السعوديون للمنافسة العالمية في مختلف المجالات العلمية، وتنمي روح التنافس العلمي بينهم وبين أقرانهم من مختلف دول العالم. وتعد مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" مشارك رئيس في المنظومة الداعمة للرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع في المملكة، من خلال تركيزها على اكتشاف الموهوبين في المجالات العلمية ورعايتهم وتمكينهم، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم، وشركائهما الاستراتيجيين، ما قاد إلى حصد الجوائز العالمية التي تمثلت في الفوز بأكثر من 690 ميدالية وشهادة تقدير باسم المملكة في أقوى الأولمبيادات الدولية لطلبة التعليم العام في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية والعلوم والفلك والعلوم النووية ، كان نصيب مجال الفيزياء منها 123 جائزة دولية ، وهو ما انعكس في شكل خبرات نوعية متراكمة باتت تمتلكها "موهبة" لإعداد وتأهيل المنتخبات العلمية التي تمثل المملكة في أكثر من 26 مسابقة دولية وإقليمية في المجالات العلمية. وفي ظل عالم متسارع نحو التقدم التكنولوجي والابتكار، تبرز العلوم والفيزياء كعناصر حيوية، لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر، فالاستثمار في العلوم ليس فقط استثمارا في المعرفة، بل استثمار في مستقبل الأمم ورفاهية شعوبها، متمنيًا للجميع تجربة ملهمة ومثمرة في أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025، حيث يلتقي العلم والإبداع، لرسم مستقبل مشرق لدولنا والعالم.